🟣 زهر الفردوس - تفسير و تدبر سورة البقرة ( من دورة الأترجة )

🏛 *مجموعات زهر الفردوس للعلم الشرعي*

📢📝 *تدبر الآية السابعة من سورة الفاتحة من دورة الأترجة*

🔮 قال الله عز وجل : 📖 ( *صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّين* )

💦 هذه الآية غرضها تعريف الصراط المستقيم ..

💦 فأنت حينما تقول : ( *اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيم*َ ) فيأتيك سؤال ما هو الصراط المستقيم ؟
💦 فجعل الله عز وجل الجواب مباشرة في هذه السورة فقال : ( *صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّين*َ )
📖( *الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِم*ْ )
💦 يعني أنعمت عليهم بالهداية للدين وأنعمت عليهم بالتفضيل في الدنيا والآخرة وأنعمت عليهم بكمال الجزاء في الآخرة في جنته ورضوانه

🌀 لماذا قال سبحانه ( *صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ* ) ولم يقل صراط المؤمنين أو صراط الأنبياء المرسلين ؟

💦 لأن قوله والله أعلم : ( صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ) فيه تشويق للنفس ؛ فكل قارئ متدبر يقول من هم الذين أنعم الله عليهم لأتصف بصفاتهم حتى أكون منهم .

❄ و التشويق هذا منهج قرآني عظيم يمكن أن نأخذ منه منهجاً تربوياً في أسلوبنا ؛ أننا نشوق للشيء بالتعبير عنه بما يشوق السامع ويدفعه ويرغبه ..

💦 وفسر المفسرون معنى ( *الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ* ) بمعاني كثيرة قالوا :
💦 هم المؤمنون ، هم أتباع النبي صلى الله عليه وسلم ..

💦 و فسرها الله بآية في كتابه في قوله تعالى : ( *وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا* )
❄ فأجعل نفسك تتطلع و أنت تقرأ هذه الآية إلى أن يهبك الله عز وجل منزلة رفيعة مع هؤلاء ؛ مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين .
❄ فحين يكون هذا همك لاشك أنك تسعى إلى أن تحقق عبودية الله على أكمل وجه .

🌀 لماذا قال سبحانه :
( *أَنْعَمْتَ عَلَيْهِم*ْ ) ولم يقل ( أُنعم عليهم ) كما قال : ( *الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم*ْ ) ولم يقل ( غضبت عليهم ) لماذا؟

❄ لأن قولك ( أنعمت ) فيه إضافة النعمة إلى الله عز وجل وهو أشرف وأعظم وأكرم ؛ فأنت هنا تقول يا رب أدخلني مع من أكرمتهم وشرفتهم وأنعمت عليهم.

🌀 وتاملوا كلمة أنعمت هنا فيها نعيم يعني تنعموا وبماذا تنعموا ؟
❄ تنعموا بكل شيء ؛ حتى في أمور دنياهم .. هم أنعم الناس ؛ فهم حين عبدوا الله وتقربوا إليه كانوا في نعيم مالا يمكن لأهل الدنيا .

❄ وهم أيضاً كانوا في حياتهم الدنيا على أحسن حال وأكمل نعيم .. فهم قلوبهم مطمئنة كما قال سبحانه : ( *الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله*)

❄ فالعيش ليس بالأجساد ولا بالمظاهر وإنما هو بالقلوب وما فيها من السرور ..

❄ فأسند النعمة إليه سبحانه وتعالى هنا لكمال التشريف لهم .
❄ ولذلك لم يسنده في ( المغضوب عليهم ) فقال :
📖 ( *غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ* )

💦 فهنا كأن الله عز وجل أبعد أولئك وقطع عنهم تكريمه ؛ فقال المغضوب عليهم ولم يقل غضبت عليهم .

🔮 قوله تعالى :
📖 *( غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ )*
💦 يتضمن بيان طرفي الانحراف عن الصراط المستقيم ؛ يعني بعد أن أكرمك الله وعرفك بالصراط المستقيم حين تسلك طريق آخر معوج ؛ تعلم أن في هذا الطريق شياطين تريد أن تصرفك .

❄ فبين الله لك أن هناك طريقان للانحراف ابتعد عنهما , واسأل الله - عز وجل - أن يقطع عنك سبيلهما وأن يحفظك منهما فقال : ( *غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّين*َ )

❄و الانحراف كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى طريقان

💧الطريق الأول : هو انحراف بقصد .
💧 والطريق الثاني : انحراف بجهل .

💧 فالطريق الأول تمثله اليهود ؛ لأنهم كفروا بالله عز وجل مع ما عندهم من علم .

💧و الثاني تمثله النصارى لأنهم عبدوا الله بجهل ..

🔵 فالطريق الأول ( المغضوب عليهم ) يشمل كل من أشرك بالله أو ابتدع عامداً متعمدا .

🔵 والطريق الثاني ( الضالين ) هو كل من عبد الله بجهل ولم يسلك سبيله المستقيم .

❄ فالمقصود هو طلب السلامة من الانحراف وأصوله ؛ ولهذا عبر بوصفي الغضب والضلال اللذان هما أصل الانحراف.

💎 والنبي صلى الله عليه وسلم خص اليهود والنصارى .
ففسر ( غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ( باليهود ) وَلَا الضَّالِّينَ ( بالنصارى ) ، لماذا ؟

🌀 لأنها هاتين الطائفتين هما أظهر من اتصف بالكبر والجهل ، فاليهود كان انحرافهم بالكبر وفساد العمل .. والنصارى كان انحرافهم بالجهل وفساد العلم والاعتقاد.

❄ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( *فمن عرف الحق ولم يعمل به أشبه اليهود ؛ ومن عبد الله بغير علم بل بالغلو والشرك وال

www.tg-me.com/us/🟣 زهر الفردوس تفسير و تدبر سورة البقرة من دورة الأترجة /com.otrogaelbakra/2866

4.5K viewsDec 7, 2019 at 09:52

🏛 *مجموعات زهر الفردوس للعلم الشرعي*

📢📝 *تدبر الآية السابعة من سورة الفاتحة من دورة الأترجة*

🔮 قال الله عز وجل : 📖 ( *صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّين* )

💦 هذه الآية غرضها تعريف الصراط المستقيم ..

💦 فأنت حينما تقول : ( *اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيم*َ ) فيأتيك سؤال ما هو الصراط المستقيم ؟
💦 فجعل الله عز وجل الجواب مباشرة في هذه السورة فقال : ( *صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّين*َ )
📖( *الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِم*ْ )
💦 يعني أنعمت عليهم بالهداية للدين وأنعمت عليهم بالتفضيل في الدنيا والآخرة وأنعمت عليهم بكمال الجزاء في الآخرة في جنته ورضوانه

🌀 لماذا قال سبحانه ( *صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ* ) ولم يقل صراط المؤمنين أو صراط الأنبياء المرسلين ؟

💦 لأن قوله والله أعلم : ( صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ) فيه تشويق للنفس ؛ فكل قارئ متدبر يقول من هم الذين أنعم الله عليهم لأتصف بصفاتهم حتى أكون منهم .

❄ و التشويق هذا منهج قرآني عظيم يمكن أن نأخذ منه منهجاً تربوياً في أسلوبنا ؛ أننا نشوق للشيء بالتعبير عنه بما يشوق السامع ويدفعه ويرغبه ..

💦 وفسر المفسرون معنى ( *الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ* ) بمعاني كثيرة قالوا :
💦 هم المؤمنون ، هم أتباع النبي صلى الله عليه وسلم ..

💦 و فسرها الله بآية في كتابه في قوله تعالى : ( *وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا* )
❄ فأجعل نفسك تتطلع و أنت تقرأ هذه الآية إلى أن يهبك الله عز وجل منزلة رفيعة مع هؤلاء ؛ مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين .
❄ فحين يكون هذا همك لاشك أنك تسعى إلى أن تحقق عبودية الله على أكمل وجه .

🌀 لماذا قال سبحانه :
( *أَنْعَمْتَ عَلَيْهِم*ْ ) ولم يقل ( أُنعم عليهم ) كما قال : ( *الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم*ْ ) ولم يقل ( غضبت عليهم ) لماذا؟

❄ لأن قولك ( أنعمت ) فيه إضافة النعمة إلى الله عز وجل وهو أشرف وأعظم وأكرم ؛ فأنت هنا تقول يا رب أدخلني مع من أكرمتهم وشرفتهم وأنعمت عليهم.

🌀 وتاملوا كلمة أنعمت هنا فيها نعيم يعني تنعموا وبماذا تنعموا ؟
❄ تنعموا بكل شيء ؛ حتى في أمور دنياهم .. هم أنعم الناس ؛ فهم حين عبدوا الله وتقربوا إليه كانوا في نعيم مالا يمكن لأهل الدنيا .

❄ وهم أيضاً كانوا في حياتهم الدنيا على أحسن حال وأكمل نعيم .. فهم قلوبهم مطمئنة كما قال سبحانه : ( *الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله*)

❄ فالعيش ليس بالأجساد ولا بالمظاهر وإنما هو بالقلوب وما فيها من السرور ..

❄ فأسند النعمة إليه سبحانه وتعالى هنا لكمال التشريف لهم .
❄ ولذلك لم يسنده في ( المغضوب عليهم ) فقال :
📖 ( *غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ* )

💦 فهنا كأن الله عز وجل أبعد أولئك وقطع عنهم تكريمه ؛ فقال المغضوب عليهم ولم يقل غضبت عليهم .

🔮 قوله تعالى :
📖 *( غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ )*
💦 يتضمن بيان طرفي الانحراف عن الصراط المستقيم ؛ يعني بعد أن أكرمك الله وعرفك بالصراط المستقيم حين تسلك طريق آخر معوج ؛ تعلم أن في هذا الطريق شياطين تريد أن تصرفك .

❄ فبين الله لك أن هناك طريقان للانحراف ابتعد عنهما , واسأل الله - عز وجل - أن يقطع عنك سبيلهما وأن يحفظك منهما فقال : ( *غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّين*َ )

❄و الانحراف كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى طريقان

💧الطريق الأول : هو انحراف بقصد .
💧 والطريق الثاني : انحراف بجهل .

💧 فالطريق الأول تمثله اليهود ؛ لأنهم كفروا بالله عز وجل مع ما عندهم من علم .

💧و الثاني تمثله النصارى لأنهم عبدوا الله بجهل ..

🔵 فالطريق الأول ( المغضوب عليهم ) يشمل كل من أشرك بالله أو ابتدع عامداً متعمدا .

🔵 والطريق الثاني ( الضالين ) هو كل من عبد الله بجهل ولم يسلك سبيله المستقيم .

❄ فالمقصود هو طلب السلامة من الانحراف وأصوله ؛ ولهذا عبر بوصفي الغضب والضلال اللذان هما أصل الانحراف.

💎 والنبي صلى الله عليه وسلم خص اليهود والنصارى .
ففسر ( غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ( باليهود ) وَلَا الضَّالِّينَ ( بالنصارى ) ، لماذا ؟

🌀 لأنها هاتين الطائفتين هما أظهر من اتصف بالكبر والجهل ، فاليهود كان انحرافهم بالكبر وفساد العمل .. والنصارى كان انحرافهم بالجهل وفساد العلم والاعتقاد.

❄ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( *فمن عرف الحق ولم يعمل به أشبه اليهود ؛ ومن عبد الله بغير علم بل بالغلو والشرك وال

BY 🟣 زهر الفردوس - تفسير و تدبر سورة البقرة ( من دورة الأترجة )